3.27 ما هي أنواع الأعياد الكنسية على مدار السنة؟
السنةُ الطقسيَّة تبدأ مع زمنِ المجيء وزمنِ الميلاد [> 3.28]. الصومُ الكبير [> 3.29] هو فترةُ صيامٍ وتحضيرٍ للإحتفالِ بالعيدِ الهامّ، عيدِ الفصح ، أي قيامة المسيح [> 3.33]. ينتهي زمنُ الفصح بعد الصعود، في عيدِ العنصرة [> 3.34].
أثناءَ "الزمن العادي" (ما تبقَّى من السنة اللّيتورجيَّة)، نحن مدعوّون لتعلّمِ كيفيَّةِ العيش أكثرَ فأكثر كأبناءِ الله، بعدَ أن نحتفلَ بأيَّامِ الأعيادِ الكبرى مركّزينَ على يسوع. هناك أيضًا أعيادُ تكريمِ مريم، والقدِّيسين [> 4.15] والملائكة. نحتفلُ في الأحدِ الأخير من السنةِ الليتورجيَّة بعيدِ المسيح الملك. لا يقومُ حكمُ الله على القوانين، بل على المحبَّة.
← إقرأ المزيدَ في الكتابِ [أطلبه في اللّغة العربيّة]
ما هي السنة الطقسيَّة؟
على مدى السنة الطقسيَّة، تحتفلُ الكنيسةُ بأسرارِ حياة المسيح، منذ تجسّده وحتّى عودتِه بالمجد. والسنة الليتورجيّة تبدأ بزمن المجيء، زمن انتظارِ الربّ، وتجدُ ذروتَها الأولى في احتفالات زَمن الميلاد، وذروتَها الثانية الكبرى في الاحتفالِ بالآلامِ الخلاصيّة، وموتِ المسيح وقيامتِه في عيد الفصح. ويُتَوَّجُ زَمن الفصح بعيدِ العنصرة، عيدِ نزولِ الروح القدسِ على الكنيسة. كما تتخللُ السنةَ الليتورجيّة أعيادٌ للسيّد المسيح، وللعذراء مريم، وللقدّيسين، تمجّد الكنيسةُ فيها نعمةَ الله، التي قادتِ البشرَ إلى الخلاص. [يوكات 186]
بعدّ زمنِ عيدِ الفصح الذي انتهى يومَ الأحد الماضي بعيدِ العنصرة، عادَت اللّيتورجيا إلى "الزمنِ العادي". لكنَّ هذا لا يعني أنَّ المسيحيِّين يجبُ أن يكونوا أقلَّ التزامًا: في الواقع ، بعدَ أن دخلنا الحياةَ الإلهيَّة من خلال الأسرار، نحنُ مدعوُّون يوميًّا للإنفتاح على عملِ النعمةِ الإلهيَّة، للتقدُّمِ في حبِّ الله والقريب. [البابا بنديكتوس، صلاة التبشير الملائكي، 30 أيَّار 2010]