3.26 هل لدى الكنيسة تقويمًا خاصًا بها؟
تبدأ السنةُ الطقسيَّة قبل أربعةِ آحادٍ على احتفالِنا بعيدِ الميلاد ، عندما نحتفلُ بولادةِ يسوع [> 3.28]. خلالَ السنةِ الطقسيَّة أو اللّيتورجيَّة، نشاركُ كمؤمنين في الأوقاتِ الأكثر أهميَّة من حياةِ يسوع [> 3.27]. يتمُّ الاهتمامُ أيضًا بعددٍ من الأعياد التي تكرِّم مريم والقدِّيسينَ الآخَرين [> 4.15].
الأحد هو أهمُّ يومٍ في الأسبوع لأنَّ يسوع قامَ فيه من بين الأموات [> 3.33]. لذلك هو معروفٌ أيضًا ب"يومِ الربّ". يُطلَبُ من جميعِ المؤمنين يومَ الأحد الحضورُ إلى الكنيسة، إذا أمكنَ ذلك، حتَّى يتمكَّنوا من الصلاةِ معًا والاحتفالِ بالإفخارستيَّا [> 3.44].
← إقرأ المزيدَ في الكتابِ [أطلبه في اللّغة العربيّة
ما هي السنة الطقسيَّة؟
على مدى السنة الطقسيَّة، تحتفلُ الكنيسةُ بأسرارِ حياة المسيح، منذ تجسّده وحتّى عودتِه بالمجد. والسنة الليتورجيّة تبدأ بزمن المجيء، زمن انتظارِ الربّ، وتجدُ ذروتَها الأولى في احتفالات زَمن الميلاد، وذروتَها الثانية الكبرى في الاحتفالِ بالآلامِ الخلاصيّة، وموتِ المسيح وقيامتِه في عيد الفصح. ويُتَوَّجُ زَمن الفصح بعيدِ العنصرة، عيدِ نزولِ الروح القدسِ على ← الكنيسة. كما تتخللُ السنةَ الليتورجيّة أعيادٌ للسيّد المسيح، وللعذراء مريم، وللقدّيسين، تمجّد الكنيسةُ فيها نعمةَ الله، التي قادتِ البشرَ إلى الخلاص. [يوكات 186]
ما هو الوقت الليترجيّ المركزيّ؟
إنّ الوقت الليترجيّ المركزيّ هو الأحد، ركن وقلب السنة الليترجيّة بأسرها، التي تبلغ كل سنة ذروتها في الفصح، عيد الأعياد. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 241]
ما هي أهميّةُ الأحد؟
الأحدُ هو الزمن المسيحيّ، لأنّنا نحتفلُ يومَ الأحد بقيامة المسيح؛ وكلَّ أحد هو عيدُ فصح مُصَغَّر.
عندما لا نحترمُ الأحدَ كيوم الربّ، أو نُسْقِطُه من حياتنا الليتورجيّة، لا يبقى سوى أيامِ عملٍ في الأسبوع. وبالتالي فالإنسان الذي خُلِق للفرح، يصبحُ مجرّدَ "دابة" و"مجنونِ استهلاك". لذا، يجب أن نتعلّمَ على الأرض ممارسةَ فنّ العيد، وإلَّا فلن نعرفَ ماذا نعملُ في السماء؛ فنهارُ الأحد في السماءِ لا نهاية له. [يوكات 187]
أفضلُ طريقةٍ للدخول في سرِّ الخلاص الذي يظهرُ في "العلاماتِ" المقدَّسة هو متابعةُ السنةِ الليتورجيّة الجارية بدقّة. يجبُ على الكهنة أن يلتزموا بهذا التعليم "المتعلّق بالأسرار" العزيز على آباءِ الكنيسة، والذي يساعدُ المؤمنين على فهمِ معنى أقوالِ وأفعالِ اللّيتورجيا، والإنتقالِ من علاماتِها إلى السرِّ الذي تحتويه، والدخولِ في هذا اللّغز في كلِّ جانبٍ من جوانبِ حياتِهم. [البابا يوحنَّا بولس الثاني، امكثْ معنا يا ربّ، رقم 17]