1.41 هل هناكَ حقيقةً ملائكةُ في السماء؟
الملائكةُ أشخاصٌ مثلُ البشرِ ، لكن ليس لديهم جسدٌ. الملائكةُ مع الله في السماءِ وقد اختاروا البقاءَ معه [> 1.42] وخدمتهُ. يخبرنا الكتابُ المقدّسُ إنّ الملائكةَ غالبًا ما يقومون بدورِ الرّسلِ ، على سبيلِ المثالِ عندما أعلنَ الملاكُ جبرائيلُ ولادةَ يسوعَ [> 3.28] (لوقا 1 : 26) ، وبعد ذلك قيامتهِ [> 3.30] (متى 28: 2-6) ).
الملائكةُ تراقبُ النّاسِ: لديكَ أيضًا ملاكٌ حارسٌ ، كلّفهُ الله بمرافقتكَ ورعايتكَ (متى 18 : 10 ؛ مزمور 90 : 11). يحتوي تطبيقُ #TwGOD [> التطبيق] على دعاءٍ لملاككِ الحارسِ والملائكةَ الآخرين.
لوقا 1: 26
و في الشهر السّادسِ، أرسلَ اللهُ الملاكَ جبرائيلَ إلى مدينةٍ في الجليلِ اسمها النّاصرة.
متى 28 : 2-6
فإذا زلزالٌ شديدٌ قد حدثَ. ذلك بأنّ ملاكَ الرّبِ نزلَ من السماءِ وجاءَ إلى الحجرِ فدحرجهُ وجلسَ عليهِ. و كان منظرهُ كالبرقِ ولباسهُ أبيضَ كالثّلجِ. فإرتعد الحرسُ خوفاً منه وصاروا كالأمواتِ. فقالل الملاك للمرأتين: "لا تخافا أنتما. أنا أعلمُ أنّكما تطلبان يسوعَ المصلوب. إنّنه ليس ههنا، فقد قام كما قال.
متى 18 : 10
إيّاكم أن تحتقروا أحداً من هؤلاء الصّغار. أقولُ لكم إنّ ملائكتهم في السّمواتِ يشاهدونَ أبداً وجهَ أبي الذّي في السّموات.
مزمور 90 : 11
من ذا الذّي يُدركُ شدّةَ غضبكَ و من ذا الذّي يخشى حدّةَ سخطكَ؟
من همُ الملائكة؟
الملائكة مخلوقاتُ الله، مخلوقات روحيّة خالصة، لهم فهمٌ وإرادة. وهم لا جسمَ لهم. لا يموتون ولا يُرَون عادةً. يعيشون باستمرار في حضرة الله، وينقلون إلى البشر إرادة الله وحمايته.
الملاك كتب البابا الكاردينال جوزف راتسنغر، "هو الفكرة الشخصيّة التي بها يتوجّهُ الله إليّ". في الوقت عينه يكونُ الملائكة متوجهين كليًّا نحو خالقهم. يحترقون حبًّا له، ويخدمونه ليلًا ونهارًا. ولا نهاية لتمجيدهم. أمّا الملائكة الساقطون عن الله فيسمَّون في الكتب المقدّسة إبليس أو الشياطين. [يوكات 54]
كيف هو حضور الملائكة في حياة الكنيسة؟
الكنيسة تنضمّ إلى الملائكة في السجود لله. وهي تطلب معونتهم وفي ليترجيّاتها تحتفل بذكرى بعض منهم.
"لكل مؤمن ملاك يرافقه حارسًا وراعيًا لكي يقوده إلى الحياة" (باسيليوس الكبير) [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 61]
هل يستطيع المرءُ الدخول في علاقة مع الملائكة؟
نعم. يستطيع المرء أن يلتمسَ من الملائكة المساعدةَ ويطلبَ منهم شفاعتَهم لدى الله.
كلُّ إنسان ينالُ من الله ملاكًا حارسًا. صلاة الإنسان إلى الملاك الحارس من أجل ذاته ومن أجل الآخرين أمرٌ جيّد وسديد. بإمكان الملائكة أن يعلنوا حضورَهم في حياة المسيحيّ بمبادرة شخصيّة ؛ مثلًا كناقلي رسالة أو مرافقين مساعدين. أمّا الملائكة الزائفون في مذهب الباطنية (Esoterism) فلا علاقةَ للإيمان بهم. [يوكات 55]
الله هو أساس فخرنا وأماننا، فلنخضع لإرادته. إنه يوضح كيف أن كل طغمات الملائكة تقف متأهبة لخدمة إرادته. [القديس اكليمندس الروماني، الرّسالة إلى أهل كورنتس، الفصل 34 (MG 1, 276)]
عمل الملائكة هو خدمة الله من أجل خلاصنا. حتى يكون عملًا ملائكيًا، يجب فعل أي شيء من أجل خلاص الإخوة: أو بالأحرى إنّه عمل المسيح نفسه، لأنه بالفعل يخلّص كربّ، أمّا هم فيقومون بذلك كخدم. [يوحنا الذهبيّ الفم، تفسير رسالة بولس إلى العبرانيّين، 3: 4 (MG 63, 30)]