3.50 لماذا يتمُّ صرفنا عندَ إنتهاء القدّاس؟
في نهاية القداس يقول الكاهن "اذهبوا بسلام". تلخص هذه الجملة الختامية حياتنا كلها كمسيحيين [> 4.7].
القداس ليس له قيمة كبيرة إذا لم نخرج بعد ذلك إلى العالم بسلام المسيح ونقدم المساعدة لأولئك الذين يحتاجون إليها [>4.45] ونعلن الإنجيل لكل الخليقة [> 4.50]. من واجب كل مسيحي [> 4.8] أن يساعد الفقراء والحزانى والجياع والتعساء والوحيدين والضعفاء والمضطهدين. يمكن أن يساعدك تطبيق #TwGOD [> التطبيق] على متابعة نصوص القداس بالعديد من اللغات.
لماذا نقول "آمين" عند الإعتراف بإيماننا؟
نقول آمين – أي "نعم" – عند الإعتراف بإيماننا، لأن الله أقامنا شهودًا على الإيمان. من يقول آمين، يقبل حرًّا وفرِحًا عملَ الله في الخلق والخلاص.
الكلمة العبريّة "آمين" تأتي من كلمة مشتقة، تعني "الإيمان" وكذلك "الثبات، والثقة والأمانة". من يقول آمين، يبرِزُ توقيعَه" (أوغسطينس). لا يمكننا قول هذه ال"نَعم" غيرَ المحدّدة، إلَّا لأن يسوع أثبت ذاته لنا في الموت والقيامة، أنّه أمينٌ وجديرٌ بالثقة. هو بذاته ال"نَعم" البشريّة لكلّ مواعيدِ الثقة، كما أنّه "نعم" الثقة النهائيّة لنا. [يوكات 165]
كيف انتشرت البشرى؟
منذ البدء اضطرم التلامذة الأوّلون رغبة بالتبشير بيسوع المسيح، ليدعوا البشر أجمعين إلى الإيمان به. واليوم أيضًا تنشأ من المعرفة الحبيّة للمسيح الرغبة في "التبشير" والتعليم المسيحيّ، أيّ في كشف كل قصد الله في شخصه، وجعل البشريّة في شركة معه. "وبيسوع المسيح، ابنه الوحيد، ربِّنا". [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 80]
إنّ عبارة "Ite Missa est" [انتهى القدّاس ، اذهبوا بسلام] ... مليئة بالمعاني، لأنَّها تشير إلى الرسالة. القدَّاس لم ينتهِ. يستمرّ القدّاس دائمًا، يستمرّ في كلٍّ منّا، في إيماننا وفي حياتنا. يجب أن يصبح هذا الإيمان وهذه الحياة بحدِّ ذاتهما رسالة. معًا نشكّل الكنيسة هنا على الأرض، ونحن جميعًا في حالة رسالة. هذه هي الرؤية التي تنقلها الكلمات المختصرة في الختام الليتورجي للقدَّاس اللاتينيّ : "Ite Missa est". [البابا يوحنَّا بولس الثاني، خطاب إلى العمَّال في كاستل غندولفو، 25 أيلول 1990]