1.14 ما الفرقُ بينَ الكتابِ المقدّسِ والقرآن؟
يؤمن المسلمون أنّ القرآن كان يُملي حرفيّاً على محمد [> 2.26] من قبل الله باللغة العربية. النصوص القرآنية مقدّسة بالنسبة للمسلمين. هذا ينطبق أيضًا على الكتاب المقدس: كمسيحيّين نعتقد أن مؤلّفي الكتاب المقدس استوحوا [> 1.12] من الروح القدس [> 1.31] (بدون أن يملي الله النص). الروح القدس نفسه يساعد القرّاء على تفسير الكتاب المقدس بشكل صحيح [> 1.32]. الكلمات في الكتاب المقدس ميتة حتى تتم قراءتها.
فيما يتعلق بالمحتويات، فإن القرآن ينكر أن يسوع هو ابن الله وأنه مات وقام من الأموات. هذا يعني أن حقيقة أن الله قد تجسد في يسوع بسبب حبه لنا [> 1.26] غير معترف بها.
ما هي اهمية الكتاب المقدس في حياة الكنيسة؟
يولي الكتاب المقدس حياة الكنيسة عماداً و حيويةً. وهو لأبناء الكنيسة منعة ايمانهم وغذاء نفسهم وينبوع سر لحياتهم الروحية. إنه لعلم اللاهوت والكرازة الرعوية بمثابة الروح. ويقول صاحب المزامير إنه "مصباح لقدمي ونور لسبيلي" (مزمور ١١٨ [١١٩]: ١٠٥). لذلك تحرض الكنيسة على المثابرة على قراءة الكتاب المقدس، إذ "إن في جهل الكتب المقدسة جهلاً للمسيح" (القديس ايريناوس) [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 24]
ما يقولُهُ الباباوات
الإيمان بالله ، الذي يُعرف به من نسل إبراهيم الروحي - المسيحيون والمسلمون واليهود - عندما يعيش بإخلاص ، عندما يخترق الحياة ، هو أساس معين لكرامة الرجال وأخوانهم وحريتهم ومبدأ الاستقامة في السلوك الأخلاقي والحياة في المجتمع. وهناك ما هو أكثر: نتيجة لهذا الإيمان بالله الخالق والمتسامي ، يجد رجل نفسه في قمة الخلق. تم إنشاؤه ، يعلمنا الكتاب المقدس ، "في صورة الله ومثاله" (تك 1: 27) ؛ بالنسبة للقرآن ، الكتاب المقدس للمسلمين ، على الرغم من أن الإنسان مصنوع من التراب ، إلا أن "الله أنفاسه وروحه وهبه بسمع ونظر وقلب" ، أي الذكاء (سورة 32.8). [البابا يوحنّا بولس الثاني، أنقرة 29 تشرين الثاني 1979]
