2.26 ما هي أصول الإسلام؟
في القرن السابع للمسيح، ادَّعى محمّد، وهو عربيّ من مكّةَ، أنَّ وحيًا من الله نزل عليه وأُملِيَ إليه بواسطة الملاك جبرائيل. جُمِعَتْ هذه الإيحاءات في كِـتاب يُدعى القرآن [>1.14]. إضافةً إلى القرآن، هنالك الحديث، وهو تفسيرُ القرآن من قِبَلَ محمّد وأتباعِه. أمّا الشَّريعة، أو القانون الإسلاميّ، فهي تَنبَثِقُ عَنِ القرآن والحديثِ معًا.
انَتشَرَ الإسلام سَريعًا في العالَم العَرَبي من خلال الحرب على اليهود والمسيحيِّين والجماعات الأخرى. يَعتَبِرُ الإسلامُ يسوعَ نَبيًّا، ولكنَّهُ لا يَعتَرِفُ بأنَّهُ إبن الله [>1.29]، عِلمًا بأنَّ بنوَّةَ يسوع لله هي الحقيقةُ الفعليَّة. كذلك أنكرَ الإسلام أن يكون يسوعُ قد ماتَ على الصليب [>1.26] وأن يكونَ قد قام من الموتِ [>1.50].
في عام 1219، حصلَ القدِّيس فرنسيس على إذن للذهاب إلى مصر بغية الحديث مع السلطان المسلم الملك الكامل، لكي يبشر هناك أيضًا بإنجيل يسوع... في زمن الصراع بين المسيحية والإسلام، تسلح فرنسيس إراديًا بإيمانه وبوداعته الشخصية، وسار فعليًّا على درب الحوار. تتحدث أخبار ذلك الزمان عن الإستقبال الحسن الذي لقيه فرنسيس لدى السلطان المسلم. إن هذا لمثال يجب أن تستوحيه اليوم العلاقات بين المسيحيين والمسلمين: تعزيز حوار حقيقي من خلال الإحترام والتفاهم المتبادل. [البابا بنديكتوس السادس عشر، المقابلة العامَّة في ٢٧ كانون الثاني ٢٠١٠]