3.35 ما هيَ الأسرارُ المقدَّسة؟
يعرف الله أننا لا نستطيع أن نتواصل معه دون مساعدته. لهذا السبب أقام يسوع الأسرار. الله حاضر في الأسرار بطريقة ملموسة جدا.
يمكنك اعتبار السر كنوع من "البوابة" التي يستخدمها الله ليوفر لنا الوصول إلى نعمته [> 4.12]. هناك سبعة أسرار: المعمودية [> 3.36] ، التثبيت [> 3.37] ، الافخارستيَّا [> 3.45] ، المصالحة [> 3.38] ، مسحة المرضى [> 3.40] ، الزواج [> 3.43] ، الكهنوت [> 3.41].
← إقرأ المزيدَ في الكتابِ [أطلبه في اللّغة العربيّة]
كيف تتمّ التنشئة المسيحيّة؟
تتحقّق التنشئة بالأسرار التي تضع الأساس للحياة المسيحيّة. والمؤمنون الذين يولدون بالمعموديّة ولادة جديدة، يتقوّون بالتثبيت ويتغذّون بالإفخارستيّا. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 251]
ماذا يُطلب من المعمّد؟
يُطلب من كل معمَّد أن يعلن الاعتراف بالإيمان، اعترافًا يُعبِّر عنه البالغ شخصيًّا، أو الأهل أو الكنيسة إذا كان المعتمد طفلًا. والعرّاب أو العرّابة، والجماعة الكنسيّة كلّها يتحمّلون نصيبًا من المسؤوليّة في الإعداد للمعموديّة (في حالة الموعظين) وكذلك في تنمية الإيمان ونعمة المعموديّة. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 259]
ما هي أسرار خدمة الشركة والرسالة؟
ثمّة سرّان، الكهنوت والزواج، يمنحان نعمة خاصّة، ويخوّلان المؤمنين رسالة خاصّة في المنيسة ويساعدان في بناء شعب الله. ويساهمان خصوصًا في الشركة الكنسيّة وخلاص الآخرين. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 321]
هل من منطقٍ داخليّ يربط الأسرارَ بعضَها ببعض؟
الأسرارُ هي لقاءٌ مع المسيح وهو سرّثها الأصليُّ. تتنوّع الأسرار وتتعدّد وظائفها ؛ ومنها أسرار للتنشئة على الإيمان : المعموديّة، والتثبيت، والإفخارستيّا ؛ وأسرار للشفاء : الإعترافُ ومسحةُ المرضى ؛ وأسرارٌ للشركة والإرسال : الزواجُ والكهنوت.
المعموديّة تربطُ بالمسيح. ومسحةُ الميرون تهبُنا روحَه. والإفخارستيّا توحّدُنا به. والإعترافُ يصالحُنا مع المسيح. ومن خلال مسحةِ المرضى، يشفي المسيحُ ويقوّي ويعزّي. وبسرِّ الزواج، يمنحنا المسيح، حبه ووفاءه. أمّا في سرّ الكهنوت، فيتمكنُ الكهنة من منحِ غفرانِ الخطايا والاحتفالِ بالقدّاسِ الإلهيّ. [يوكات 193]
لماذا أعطانا المسيح سرّ التوبة : المصالحة وسرّ مسحة المرضى؟
تتجلّى محبّةُ المسيح في بحثه عن الضالين، وشفائه للمرضى. لذلك، خصّنا بسرّيّ التوبة والمصالحة ومسحة المرضى، اللذين نتحرّر بهما من الخطيئة، ونتقوّى في ضعفنا الجسديّ والنفسيّ. [يوكات 224]
كيف تُسمّى أسرار خدمة الشركة؟
إنّ من اعتمد وتثبَّت يستطيع، أن يتقبلَ داخلَ الكنيسة إرسالًا رسميًّا، من خلال سرَّي الكهنوت والزواج، وأن يدخل بالتالي من خلال ذلك في خدمة الله.
إن لهذين ← السرّين قاسمًا مشتركًا : فقد أقيما لصالح الغير. فكما أنّ الكاهن لا يرتسمُ لنفسه، كذلك ليس واحدٌ من الزّوجين لنفسه. فَسِرّا الكهنوت والزواج غايتُهما بناءُ شعبِ الله ؛ أي أنهما قناة، يمكن حبُّ الله أن يجريَ في العالم من خلالَها. [يوكات 248]
تتغذَّى حياة الصلاة قبل كلّ شيء بالمشاركة في ليتورجيا الكنيسة. لكي تتمكّن من النموّ، تتطلّب الحياة الداخليَّة المشاركة في القدَّاس الإلهيّ واللّجوء إلى سرّ المصالحة. وبهذه الطريقة تصبح الحياة كلّها مغمورة بالمسيح: بالمسيح نفسه وبنعمته. لهذا قال: "من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيّ وأنا فيه" (يو 6 : 56). الإفخارستيّا هي الطّعام الروحيّ الذي نستمدّ منه بطريقة خاصَّة القوَّة الروحيَّة في مسيرة الشهادة، حتى نثمر بوفرة. لهذا السبب إنَّ المشاركة في قدَّاس الأحد مهمَّة للغاية. [البابا يوحنَّا بولس الثاني، عظة في غورزو، ٢ حزيران ١٩٩٧]