3.18 هل تقسيمات طرد الشياطين حقيقيّة؟
طارِدُ الأرواحِ الشرِّيرة هو كاهنٌ يعيِّنُهُ الأسقف خصِّيصًا لهذه المهمَّة. يقومُ بعملِهِ بشكلٍ أساسيٍّ من خلالِ الصلاة وإيمانِهِ بأنَّ محبَّةَ المسيح [> 1.26] يمكنُها التغلّبُ على كلِّ شرّ.
لو 4: 33-35 وكان في الـمجمع رجل فيه روح شيطان نجس، فصاح بأعلى صوته:
((آه! ما لنا ولك يا يسوع الناصري! أجئت لتهلكنا؟ أنا أعرف من أنت: أنت قدوس الله)).
فانتهره يسوع قال: ((اخرس واخرج منه!)) فصرعه الشيطان في وسط الـمجمع، وخرج منه، من غير أن يمسه بسوء.
مر 6: 7 ودعا الآثني عشر وأخذ يرسلهم اثنين اثنين، وأولاهم سلطانا على الأرواح النجسة.
ما هو "التعزيم" (exorcisme)؟
هناك تعزيم عندما الكنيسة تطلب بسلطانها وباسم يسوع المسيح، أن يحفظ إنسان أو شيء من استحواذ الشيطان ويُعتق من سلطانه. ويمارس التعزيم في شكله البسيط في الاحتفال بالمعموديّة. أمّا التعزيم الاحتفاليّ المسمّى "التعزيم الكبير" فلا يقوم به إلّا كاهن بترخيص من الأسقف. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 352]
هل ما زالت الكنيسة تمارس طرد الأرواح النجسة؟
لدى كلِّ معموديّة، تمارس الكنيسة ما يسمى ← بالتعزيم الصغير، وهو صلاةٌ بها يخرج المعمَّد من سلطان الشرير (الشيطان) ويصيرُ قويًّا ضد "قوى الشر"، التي انتصر عليها يسوع. أما التعزيمُ الكبير فهو صلاةٌ تتمّ بسلطان المسيح، ويُنتَزع بها المسيحيُّ المعمَّد من قبضة الشرير وقدرتِه. لكن هذا التعزيمُ لا يمارَس إلّا نادرًا، وبعد تمييز دقيق.
لا علاقةَ البتة للتعزيمات التي تُعرَضُ في أفلام هوليوود بالتعزيمات التي مارَسها يسوع، وتمارسها الكنيسة. فالأناجيلُ تخبرنا كثيرًا عن يسوعَ أنّه طرَد الشياطين؛ وكان له سلطانٌ على قوى الشرّ، واستطاع أن يحرِّرَ منها الناس. لقد أعطى رسلَه سلطانًا ليطردوا الأرواحَ الشريرة، ويشفوا كلَّ مرض وسَقم (متى 10 : 1). والكنيسةُ كونُها تتمتّع بهذا السّلطان تنتدبُ ← كاهنًا ليتلوَ صلاة التعزيم على من يطلبها، ولكن بعد التأكد من أنّه غيرُ مصابٍ بمرض نفسي (هذا من اختصاص الطبيبِ النفسي). إذن التعزيم يحرِّر الإنسان من التجربة والضغط الروحِيَّين، ويخلِّصُ من حوزة الشرير. [يوكات 273]