2.39 ما هي الكنيسة الأنغليكانيّة؟
أساسًا، كان الملك الإنچليزي هنري الثامن مُدافِعًا متحمّسًا عن الكنيسة الكاثوليكيّة ضدَّ أفكار لوثر [>2.36]. إلّا أنَّهُ، عندما لم تَتَمَكَّنْ زوجته أنْ تُنجِبَ لَهُ وَريثًا ذَكَرًا للعرش، طَلَبَ من البابا أن يُعلِن بطلان زَواجِهِ حتى يستطيع أن يتزوّج مجدّدًا. وبما أَنَّ سرّ الزواج هو رباط لمدى الحياة [>3.43]، لم يَكُن باستطاعةِ البابا أن يَضمَنَ له ذلك.
قامَ الملك هنري الثامن بالإنشقاق عن الكنيسة الكاثوليكيّة عام ١٥٣٤ وأسَّسَ الكنيسة الأنچليكانية ونصَّبَ نفسه على رأسها. الكاثوليك في إنكلترا الذين ظلّوا أوفياء لإيمانهم وللبابا عُومِلوا بقساوة، اضطهِدوا وماتَ مِنهُم كثيرون كشُهداء [>2.19].
هناك الكثير ممَّا يمكننا أن نَكون مُمتَنّين عَليه في علاقاتنا على مدى السنوات الأربعين الماضية. لقد كان عمل لجنة الحوار اللّاهوتي مصدرًا للتشجيع بِما أنَّ المسائِل العقائديّة التي فصلتنا في الماضي أصبحت قيد الحوار. لَقَد ساعدت الصداقة والعلاقات الطّيِّبَة الموجودة في أماكن عديدة بين الإنجيلييّن والكاثوليك على خلق سياق جديد تم فيه تغذية وتنمية شهادتنا المشتركة لإنجيل يسوع المسيح... على كلّ هذا نحنُ نشكر الله. [البابا بنديكتوس السادس عشر، إلى رئيس أساقفة كانتربري، ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٠٦]