2.18 كيف استُكملت الأمور بعد العَنْصَرَة؟
في العَنصَرَة [>3.34]، نالَ الرُّسُلُ الرّوحَ القُدُس [> 1.31] الّذي ألهَمَهُم وقادَهُم في كُلِّ ما يَفعَلونَهُ ويَقولونَهُ. مَضى الرُّسُلُ في العالَمِ [> راجع التَّغريدة 4.49] يَحمِلونَ بُشرى يسوعَ المسيحِ السَّارَّة، الإنجيل. بمساعدة الروح القدس، بشّر الرسل برسالة يسوع حيثما استطاعوا وأنشأوا كنائس محليّة في مدنٍ شَتَّى عبر الامبراطورية الرومانية وما بعدها.
وَصَلَ بُطرُس في بِشارَتِهِ إلى روما، حيث أصبح قائد الكنيسة المحليّة [>2.21]. في بداية الأمر، تَشارَكَ الرُّسُل البشارة الإنجيليّة مع أتباعهم من اليهود، إلَّا أنَّ القدّيس بولس وَصَل إلى مُجتَمعاتٍ غَير يهوديَّة ووثنيَّة وحَمَلَ لَها البشرى السَّارَّة. فالبُشرى السَّارَّة، أي الإنجيل، هي بُشرى لكلّ البَشَر [> 1.27].
قامَ الرّسُلُ بِحَمْلِ وَديعَةِ الإيمانِ نَفسِها إلى العالَمِ كُلّه، حَيثما وَصَلوا، أسَّسوا الكنائِسَ الأولى الَّتي مِنها أَخَذَت الكنائِسُ اللاحِقَة تَقليدَ الإيمانِ وبذورَ التَّعليمِ والعَقيدَة، ولا تَزالُ تأخُذهما يوميًّا، لِتُصبِحَ، بكلِّ ما للكلمة من معنى، كنائِس. [القديس ترتليانوس، أوصاف الهراطِقَة، الفصل 20، (ML 2, 32)]