2.23 ما كانت المَجامِع الكنسيّة الرَّئيسيَّة؟
إنَّ كُلّ مجامِع الكنيسة [>2.22] كانَت تَنعَقِد لتَوضيح مسائِلَ تتعلّق بالإيمان أو بالخلافات التي تُثيرها العَقائد، لا لاختراع عقائِدَ جديدة أو تغييرها، فالإيمانُ ثابِتٌ، لا يتبدَّل. على سبيل المِثال، ثَمَرَةُ المَجمَعَينِ الأوَّلَينِ الَّلذَينِ انعَقدا في ٣٢٥ و٣٨١ م. كانَت قانون الإيمان [>1.33]. (يُمكِنُكَ أن تَجِدَ قانون الإيمان في لغاتٍ عِدَّة على تَطبيق #التَّغريد-مع-الله [>التَّطبيق]، بالإضافَةِ إلى نصوص كِتاب القدَّاس).
المجمع التريدنتيني المنعَقِد في ترانت [>2.41] على دَورَتَينِ، عامَي ١٥٤٥ و١٥٦٣، يُعتَبَر أيضًا من أهمّ المجامِع المُنعَقِدة في تاريخ الكنيسة. كان مهمًّا جدًّا لأنّهُ أعطى أجوبةً عن أسئلةٍ طَرَحَتْها حركة الإصلاح [>2.36]. أمّا المجمعُ المسكونيُّ الأحدثُ فهو المجمعُ الڤاتيكانيّ الثاني [>2.48]، الَّذي انعقد بين عامَي 1962 و1965. لقد جدّد هذا المجمعُ الإهتمام بدور العلمانيّين في الكنيسة وبالحوارِ مع المجتمع ومع الديانات الأخرى.
يُجَسِّد مَجمَع خلقيدونيا الهدف الأسمى في كرستولوجيا المَجامِع المسكونية الثلاثة السابقة: مَجمَع نيقية عام ٣٢٥ ومَجمَع القسطنطينية عام ٣٨١ ومَجمَع أفسس عام ٤٣١. بحلول القرن السادس، قورِنَت هذه المَجامِع الأربعة الَّتي تلخص إيمان الكنيسة القديمة بالأناجيل الأربعة، لأنَّها، [كما يشرح البابا غريغوريوس الكبير]، "كما على حَجَرٍ مُرَبَّع الزَّوايا، يَرتَفِعُ هَيكَلُ الإيمانِ المقدَّس". [البابا بنديكتوس السادس عشر، المقابلة العامَّة في 5 مارس/ آذار ٢٠٠٨]