3.4 هل يمكن أن تساعدني الصلاة في اتِّخاذ القرارات الصّحيحة؟
كي نكتشف ما يريده الله منّا، نحتاج أن نتعلَّم معرفة كيف يتحدَّث إلينا [> 3.2] في أعماق قلوبِنا. الإصغاء إلى الله يعني الإصغاء إلى رغباتنا الأكثر عمقًا. فَقَط، وفي تَوقِنا الأكثر عمقًا، نَستَطيعُ أن نتعلَّم مشيئة الله [> 4.6].
إنَّه لمن الجيِّد أن نمَيِّز بين الرّغبات الّتي تنبع من الرّوح القدس [> 1.32] والرّغبات الّتي تنبع من مصادِرَ أخرى. من أجل هذا التّمييز، أنتَ تحتاج إلى معونة الله. وعندما تكتشف ما عليك فعله حقًّا [>4.4] ستختبِرُ السَّلام والهدوء الدَّاخليَّين الحقيقيَّين. ما يريدُنا الله هو أن نختبرَ ونعيشَ كلّنا هذين الشّعورين، لأنَّهما ثمرتا العمل الصّحيح.
متى كان يسوع يصلّي؟
غالِبًا ما يُرينا الإنجيل يسوع وهو يصلّي. نراه يعتزل في الخلوة، حتّى في اللّيل. وهو يصلّي قبل الأوقات الحاسمة من رسالته أو رسالة رسله. لقد كانت حياته كلّها، في الواقع، صلاة، لأنه كان على تواصل محبة دائم مع أبيه. [مختصر التّعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكيّة 542]
كيفَ كانَ يسوع يُصَلّي؟
كانت حياة يسوع بكاملها صلاة واحدة. وفي بعض الأوقات الحاسمة (التّجربة في البرّيّة، إختيار التّلاميذ والموت على الصّليب)، كانت صلاته أكثر حرارة. وغالبًا ما اعتزل ليصلّي في الخلوة، لا سيّما في اللّيل. وكانَ الخطّ الموجِّه لحياته الأرضيّة أن يكونَ واحِدًا مع الآبِ بالرّوح القدس. [يوكات 475]
"ستبيّنُ لي سبيل الحياة. أمام وجهِك فَرَحٌ تامّ وعن يمينك نعيمٌ على الدّوام" (مز ١٦، ١١). إنّ كل دعوة وكلّ طريق يدعونا إليهما المسيح تؤدّيانِ في نهاية المطاف إلى مِلءٍ وسعادٍة، لأنهما يقودان إلى الله، إلى الشّركة في حياة الله الخاصّة... من يقبل البشرى السّارَّة هو إنسانٌ سعيد، يشعّ بالسَّعادة ويشارِك سعادَتَه أيضًا مع الآخرين. [البابا يوحنا بولس الثاني، عظة إلى "منتدى الشباب الدولي" ، 13 كانون الثاني 1995]