1.10 لَمَ الكِتاب المُقَدَّس بهذه الأهمية؟
ليس الكتاب المقدَّس بكتابٍ قَديمٍ فَحَسب، يُمكِننا تجاهُله لأنَّ كلماتهُ كُتِبَت منذُ زمنٍ طويل [> 1.12]. إنَّه كلمة الله، كُتِبَت بِيَدِ أناسٍ كانوا مُلهَمينَ من الله.
لا يَتَحَدَّث الكتابُ المقدّسُ عن اللهِ، فقط، بل، عنكَ أنتَ أيضًا وعَن حياتِكَ [> 3.8] عِلمًا بأنّ كتاباتِهِ قَديمَةٌ قِدَمَ الأيام. في كلِّ مرَّةٍ تقرؤه، يحمِلُ إِليكَ بشَكلٍ جَديدٍ كلماتٍ من اللهِ كي تَلمُسَ حياتَكَ اليوميَّة، هو يُكَلِّمُكَ من خلاله. الرسالةُ الاهمُّ، التي يبلِّغُنا إياها الكتابُ المقدَّسُ، هي أنَّ اللهَ يُحِبُّنا، حقيقة، يحِبُّنا جَميعًا، بمن فينا أنت [>1.26].
ما الدَّور الذي يلعبه الكتاب المقدَّس في حياة الكنيسة؟
يولي الكتاب المقدس حياة الكنيسة عِمادًا وحيوية. وهو لأبناء الكنيسة منعة لإيمانهم وغذاء نفسهم وينبوع لِسرّ حياتهم الروحية. إنه لِعلم اللاهوت والكرازة الراعوية بمثابة الروح. يقول صاحب المزامير إنه "مصباح لِخُطايَ ونور لسبيلي" (مزمور ١١٩، ١٠٥). لذلك تَحُثّ الكنيسة على المثابرة في قراءة الكتاب المقدس، إذ "إِنَّ في جهل الكتب المقدَّسَة جهلًا للمسيح" (القدّيس إيريناوس) [مختصر التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكيَّة 24]
هل الكتاب المقدَّس صحيح؟
"الكُتُب المقدَّسة تُعَلِّم الحقيقة بالتأكيد، بأمانة ومن دون خطأ، لأنَّها مُلهَمَة. يعني بأنَّها كُتِبَت بإلهام الرَّوح القدس. ولذا فهي منِ وضع الله" (المجمع الفاتيكاني الثاني، الوحي الإلهي ١١).
لَم يُنزَل الكتاب المقدَّس في شكله النِّهائي من السَّماء، ولم يلقِّنه الله إلى كُتَّابٍ بَشَريين نَقَلوهُ بشكلٍ تلقائِيّ. إنَّ الله "لكي يضع هذه الكُتُب المقدَّسة، اختارَ أناسًا واستعانَ بهم عامِلًا هو نفسه فيهم وبواسطتهم ليكتبوا كمؤلِّفينَ حقيقيين استخدموا قواهم وإمكاناتهم وكلّ ما أراده هو ولا شيء سواه" (المجمع الفاتيكاني الثاني، الوحي الإلهي ١١). يتطلَّب الإعتراف بنصوص الكتاب المقدَّس قبولًا جامِعًا في الكنيسة. يَجِب أن يُوَقَّع في الجماعة اتِّفاقٌ يقول: "نَعَم، من خلال هذا النَّصّ يتكلَّم الله ذاتًا إلينا. إنَّهُ مُلهَمٌ من الروح القدس!" فبَيْنَ الكتابات الكثيرة المسيحيَّة الأولى، تلك التي تُعَدُّ مُلهَمَة من الروح القدس، حُدِّدَت منذ القرن الرابع في ما عُرِفَ بِقانون الكتاب المقدَّس. [يوكات 14]
ما المكانة التي تَتَّخِذُها قيامة يسوع المسيح في إيماننا المسيحيّ؟
القيامة هي الحقيقة القِمَّة في إيماننا بالمسيح. وهي، مع الصليب، جزء جوهر ي من سرّ الفصح. [مختصر التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكيَّة 126]
هل بإمكان المرء أن يكونَ مسيحيًّا من دون أن يؤمن بقيامة المسيح؟
كَلَّا. "إن كان المسيح لم يَقُم، فَتَبشيرُنا باطل وإيمانكم باطل أيضًا" (١ كور ١٥، ١٤). [يوكات 104]
ما يقوله آباء الكنيسة
لَم نَستَمِع إلى أحَد عَن مشروع الخَلاص، إلَّا من أولئكَ الَّذينَ من خلالهم وَصَلتنا البشرى السَّارة، هُم، من نَقَلوها أوَّلًا مُبَشِّرينَ فيها عَلَنًا، ومن ثمَّ، في وَقتٍ لاحق، دَوَّنوها، بإرادةٍ من الله، لتُضحي الأساسَ والصَّخرَ الذي عليهما يستند إيماننا. [القديس إيريناووس، ضدّ الهرطقات، الكتاب الثالث، الفصل ١ (MG 7, 844)]