3.14 كيف أُمضي الوقت أثناء السجود؟
أثناءَ السجود، يوضَعُ القربان - وهو جسدُ يسوع [> 3.48] - في إناءٍ مزخرَفٍ بشكلٍ جميل (يُعرَفُ باسم "وعاء القربان المقدَّس"). وهكذا يكونُ يسوع مرئيًّا للجميع وبالإمكانِ عبادتُه. على الأرض، لا يمكننا أن نقترب أكثر من الله.
ليسَ عليكَ أن تفعلَ الكثير أثناءَ السجود. تكمنُ قوَّةُ السجودِ بالتحديد في عدمِ القيامِ بأيِّ شيءٍ لفترةٍ من الزمن [> 3.7]. في صمتِ السجود، يمكنُكَ التفكيرُ بعمقٍ في يسوع من كلّ قلبِك. من خلالِ التواجدِ مع يسوع بهذه الطريقة، نُظهِرُ أنَّهُ لا يمكنُنا العيشُ بدونِه.
ما هو نوع العبادة الواجب لسرّ الإفخارستيّا؟
إنّه عبادة السجود أيّ العبادة التي تؤدّي لله وحده، وقت الاحتفال بالإفخارستيّا وخارجه. فالكنيسة تحفظ بأعظم العناية الأجزاء المكرّسة، وتنقلها إلى المرضى وإلى مَن تستحيل عليهم المشاركة في القدّاس. وهي تعرضها على المؤمنين للسجود لها باحتفاء، وتطوف بها، وتدعو إلى الزيارة المتواترة وإلى السجود للسرّ المقدّس المحفوظ في بيت القربان. [مختصر التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 286]
كيف يجب علينا أن نكرّمَ الربَّ الحاضرَ تحت أعراض الخبز والخمر؟
بما أن الله حاضر حقًّا تحت شكلَي الخبز والخمر المُكرَّسّين، فعلينا أن نحافظَ على هذين الشكلين باحترامٍ كبير، كما علينا السجودُ للربّ المخلّص، الحاضرِ في القربان المقدّس.
إن بقي قربانٌ بعدَ الاحتفال ← بالإفخارستيّا، فيجبُ أن يُحفَظ في كؤوسٍ في بيت القربان. وبما أن القربانَ المقدّسَ حاضرٌ فيه. ← فبيتُ القربان هو المكانُ الذي يجبُ احترامه أكثرَ من الكلّ فنسجدُ أمامه. من المؤكدِ، أنّ من يسير على خطى المسيح يعرفه ويخدمه في أكثرِ الناس فقرًا ومن خلالهم. لكن في الوقت عينِه عليه أن يجدَ الوقت للسّجودِ للرّبّ في صمتٍ أمامَ بيت القربان تعبيرًا على محبّته. [يوكات 218]
السرّ الإفخارستي ... يجب أن يُعاش بكليّته أكان في إقامة الاحتفال أم في التبادل الحميم مع يسوع بعد المناولة، أم أيضاً في الوقت المكرّس للصلاة والعبادة الإفخارستية خارجاً عن القداس. حينئذٍ تشاد الكنيسة بصلابة، وما هي عليه بالحقيقة يعبّر عنه بالكلمات: واحدة، مقدّسة، جامعة ورسوليّة؛ شعبٌ، هيكلٌ وأسرة الله؛ جسد المسيح وعروسه، يحييها الروح القدس؛ سر الخلاص الكامل والشركة المبنية على التراتبية في السلطة. [البابا يوحنا بولس الثاني، الإفخارستيا حياة الكنيسة ، رقم 61]